ولد الشيخ ذياب الماشي في عام1915 حسب البيانات الرسمية أما مولده الحقيقي فكان في عام 1923 في قرية جعيفية الماشي في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة منبج
ويعود السبب في تغير مواليد الشيخ ذياب الماشي لكي يستطيع الترشح لعضوية مجلس الشعب حسب المتطلبات القانونية في ذلك الوقت، ينتمي الشيخ ذياب الماشي إلى عشيرة البوبنا إحدى أكبر عشائر مدينة منبج
توفي والده في عام 1936 وكان عمر الشيخ ذياب 16 عاماً, وحسب العادات والتقاليد العربية والعشائرية تم تسليم أمور وشؤون العشيرة وحل مشكلاتها, وفي عام 1947 كان عمر الشيخ ذياب الماشي 23 سنة, اضطر الشيخ إلى تصحيح عمره وذلك لأجل دخول انتخابات المجلس النيابي لأن القانون يشترط أن يكون المواطن بالغاً الثلاثين من العمر لكي يُقبل ترشيحه,وهذا هو السبب في اختلاف العمر الحقيقي للشيخ ذياب عن الوثائق الرسمية, وبالفعل تم قبول الترشح لكن انسحب من الانتخابات على الرغم من الشعبية الكبيرة التي كان يمتلكها ويعود سبب الانسحاب من الانتخابات لصغر سنه وعدم معرفته الكافية بالأمور السياسية، وفي عام 1954 ترشح مرة اخرى، ونجح في تلك الانتخابات حيث حصل على 4422 صوتاً .
عميد البرلمانين في العالم الشيخ " ذياب الماشي"
-قضى الماشي خمسة وخمسون عاماً تحت قبة مجلس الشعب السوري وبذلك كان أكثر برلماني يبقى تحت قبة برلمان في العالم ودخل الشيخ ذياب موسوعة غينيس بسبب ذلك، لم يطمح يوماً لمصالح شخصية أو عشائرية تقوم على أساس المنطقة او المحافظة
وكان متواضعا يسعى لخدمة الفقراء والمحتاجين من دون تَمْيّز وهذا سبب تقدير واحترام الجميع له
وكان عضوا في البرلمان أبان الوحدة مع مصر ومن أشد الداعمين لهذه الخطوة.
ويقول أحد الأشخاص كان الشيخ ذياب الماشي يأتي قبل موعد افتتاح جلسة مجلس الشعب وفي يديه حزمة من الأوراق والطلبات التي تقدم بها المواطنين حيث يقوم بتوصيل طلباتهم إلى الوزراء والمسؤلين.
يعتبر الشيخ ذياب الماشي أحد أبرز شيوخ العشائر الذين يساهمون في حل المشاكل وفض النزاعات بين الناس كونه كان مشهوراً بعدم تحيزه إلى جانب فئة ضد الأخرى في النزاعات ولهذا الأمر كان الناس يقصدونه من كل صوب ويثقون بحكمه وإصلاحه.
تدهور وضعه الصحي مع بداية العام 2009 واختار مشفى الكندي في حلب من أجل قضاء العلاج فيه حيث فضل المشفى العام على المشافي الخاصة من أجل قضاء أخر ايام حياته بين الفقراء والمحتاجين من أبناء وطنه توفاه الله في صباح يوم الثلاثاء الثامن من آب ( أغسطس ) عام 2009 عن عمرٍ ناهز 94 عاماً ،
ودفن في قريته جعيفية الماشي وتوافد آلاف الأشخاص من كل المناطق السورية لحضور مراسم الدفن
و قضى رحمه الله نصف عمره ممثلاً للشعب السوري تحت قبة البرلمان رحم الله الحاج المرحوم الشيخ دياب الماشي وأسكنه فسيح جنانه وليخلد التاريخ رجلاً أحبه الناس وعشق وطنه وأرضه حيث قدم كل مافي وسعه حتى آخر يوم في حياته