أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً وقال《خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي》"سنن الترمذي" كما أوصى بالنساء في خطبة حجة الوداع الشهيرة التي يقال انه حضرها عشرة آلاف شخص من كل أنحاء جزيرة العرب .
أكل حقوق المرآة من الميراث في بعض المجتمعات الإسلامية
لاشك أن حق المرأة في الميراث محفوظ بنص الشريعة الإسلامية الحنيفة أن كانت 《زوجة أو أم أو أخت أو أبنة أو خالة أو عمة ..الخ》 وأن ما يجري من غصبهن على حقوقهن أن هو ألا إساءة للدين الإسلامي وأعطاء فرصة لأعداء الاسلام من أجل مهاجمته .
ليس هناك فرق بين أن تأكل مال يتيم أو تزيد أموالك بالربا
أو تأكل حقوق الناس بالباطل وبين أن تأكل حق أمرأة من ميراث فكله حرام.
ففي بعض الأحيان تقول الأخت مثلا لا أريد حقي من الميراث لان اخي سوف يخاصمني وأنا لا أريد ذلك أولم يعلم هذا الاخ الذي يخاصم اخته من أجل أنها تطالب حقها أنه ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام《هذا ليس حديث عن الرسول لكن المعنى صحيح》 فكيف ماخذ بسيف الباطل والخصومة .
والمصيبة الكبرى انك تجد ضمن هؤلاء متعلمين ومثقفين وقد تجد طلاب علم وشيوخ وحتى أنك تجد الكثير ممن يصعد على المنابر الا من رحم ربي لايذكرون هذه الظاهرة ولا يقولون العلم الذي أتمنه الله عليهم .
أن هذه مشكلة اجتماعية كبيرة تصيب المجتمع ليس لأنها اكل لأموال الناس بالحرام فقط، بل لأنها أصبحت مقبولة ولا أحد يعترض عليها ويسوغ هؤلاء الأشخاص لنفسهم عبر مسوغات تفهمها عقولهم المريضة وهذه هي خطوات الشيطان أذا أراد أن يستدرج عبداً للمعصية، فعلى سبيل المثال أذا أراد شخص أن يسرق يقول لنفسه(هذا الرجل أمواله كثيرة ولن يضره إذا سرقت القليل منها) او يقول( إن أمواله حرام في الأصل) وهكذا يعطي لنفسه تبريرات للسرقة.
أما المشكلة الأخرى وهي توزيع الأموال والأراضي على الاولاد دون البنات قبل الموت وهذه ايضا لها انتشار على نطاق واسع ،وأن كان أكثر من يفعلها عن جهل او عن حسن نية لكي لا يختلف أبنائه بين بعظهم، لكن ذلك لا ينجيه ولايشفع له عند الله لانه حرم بناته من حقوقهن
ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليعمل والمرأة بطاعة الله ستين سنة, ثم يحضرهما الموت, فيضاران في الوصية فتجب لهما النار، ثم قرأ أبو هريرة رضي الله عنه: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ [النساء:12]. إلى قوله تعالى: ذلك الفوز العظيم . رواه أبو داود والترمذي
والضرار في الوصية اي إلحاق الضرر بالورث كأن يوصي لاجنبي أكثر من الثلث او يوصي لولد دون آخر او يحرم احد الورثة من الميراث والله أعلم
كيف يمكن حل هذه المشاكل
لحل هذه المشاكل يجب بالدرجة الأولى التوعية وذلك يقع على خطباء المساجد وطلبة العلم بالدرجة الأولى
كما يجب على الجهات الحاكمة تفعيل العمل بقوانين الشريعه الإسلامية ورد الحقوق إلى أصحابها كما يجب على المؤثرين في المجتمع المجاهرة بهذه الأمور لكي يكونوا قدوة لغيرهم ومن أجل تغيير نضرة المجتمع لهذه الظاهرة من مجتمع يتقبلها إلى مجتمع ينبذها .