اصل عشائرالبو عيسى
تعتبر هذه القبيلة من قبائل العرب الكبيرة على مستوى العراق و الوطن العربي حيث كان موطنهم الاصلي في مدينة غزه. والبلقاء في فلسطين ,ومنطقة الحجاز ونجد, أذ ينحدر أصلهم من اليمن خلال هجرة أجدادهم من القبائل العربية القحطانيه لجبلي أجى وسلمى حائل الجزيرة العربية. توسعوا خلال قرون حتى وصلوا واستوطنوا سوريا والعراق ومن هذا البلد العراق بدأ انتشارهم وسكنوا في مناطق متعددة تلبية لظروفهم آنذاك , حيث أن القسم الأكبر منهم قد استقر في منطقة (لواء الدليم ) التي هي محافظة الانبار حاليا , والقسم الأخر قد استقروا في مناطق عراقية اخرى مثل تكريت ,نينوى , سامراء , النجف الاشرف ( الكوفة) , اما القسم الأخر استقرو في مناطق الفرات الأوسط على ضفاف نهر الفرات في محافظة النجف (الكوفة ) والحله ,الديوانية ,العمارة , و كان موطن استقرارهم في منطقة الفرات الأوسط على ضفتي نهر الفرات , و على الرغم من انتشارهم الواسع في العراق إلا أن مرجعيتهم العشائرية الرئيسية هي قبيلة البو عيسى في محافظة الأنبار,
 |
| عشيرة البو عيسى |
اقسام عشائر البو عيسى
هم من ذريه (سليمان الخليفه الخشم خزام حارث عساف بن حسين بن محمد النعير بن حيار بن مهنا بن عيسى بن مهنا. ال فضل بن ربيعه الطائي )كما يلي :-
ان عشيرة البو مهنا التي يرأسها الشيخ عبود خميس الحسناوي تتألف من :-
1-البو كريطي ومسكنهم بالعامريه ومنهم الحويثات والبومرير
2- البو عابد ومسكنهم الحصي ومنهم العمور والبو عابد وهم إخواه
3-البوهوا ومسكنهم الحصي ومنهم الخنافش والبو سلطان
4- البو خالد ومسكنهم الحصي
5- البو خميس ومسكنهم الحصي ومنهم البو سباع والبو خميس
6- البو يوسف ومسكنهم الحصي
عشيرة الهريمات
اخوة السليمان الخليفه هم من ذريه (سالم الخليفه خشم خزام حارث بن عساف بن حسين بن محمد النعير بن حيار بن مهنا بن عيسى بن مهنا ال فضل بن ربيعه الطائي أمير العرب هي من البطون الرئيسية لقبيلة البو عيسى الطائية وهم عشيرة كبيره من عشائر البو عيسى , وتتوزع هذه العشيرة بأفخاذ كثيرة وهم : فخذ البو حمزة , البو جاسم المرزوق , البو سالم , البو رحال ,البو ظاهر ,البوشريمط ,البو جار ,البو جداع ,البو عجرش ,فخذ البو جل ,البو مواش . وتنتشر هذه الأفخاذ على مناطق متتعدده في العراق الا أن موطن تجمعهم الرئيسي هو (منطقة المويلحه ) الغربية التابعة لناحية العامرية جنوب قضاء الفلوجه ,وفي العجير الشرقي ,العجير الغربي ,البتره القريبة من جرف الصخر على امتداد شواطي نهر الفرات ,
اما عشيرة البوكريطي منهم ذرية (علي بن حمد بن جاسم العبد السليمان الخليفه ) فهم أخوة البو مهنا الحمد واخوة ذرية بريج الحمد وذرية صناع الحمد .و نسب لهم لقب (البوكريطي ) نسبة الى والدهم (علي الحمد )و اصل اللقب يرجع الى أن هذا الرجل قد درج على تخفيف حلاقة لحيته و لهذا سمي (الاكرط)و لحق هذا اللقب بذريته , وتقسم عشيرة البو كريطي الى خمسة بطون رئيسيه يخرج منهان افخاذ عديده :
1. البومرير
2. البوحسين العلي
3. البو عيسى العلي
4. القرايشي
5. البوكريده
6. فخذ البو جهف
7. فخذ البو الحميديين
8. فخذ الجويثات
9. فخذ البو جمعه كريطي
و كما اسلفناَ فإن عدد من العشائر التابعة لقبيلة البو عيسى الذين استقروا في منطقة الفرات الأوسط وبالأخص في منطقة الكوفة وشيخهم الحاج وحيد أل عبود و جزء من عشيرة البو حاتم قد استقروا في محافظة صلاح الدين و معظمهم في منطقة مكيشيفه التابعة لقضاء سامراء
جسر عماده الاضلاع وحناياه وشائج اللحم والدم المشترك
إن العلاقة الاخوية المفعمة بالود و المحبة والاحترام كانت دائما وستظل بين الشيخ الحاج وحيد الحاج عبود رئيس عشائر البوعيسى في الفرات الاوسط ومناطقها وبين الشيخ حسناوي العيفان (رحمه الله) رئيس عشائر البوعيسى في الانبار وتوابعها واستمرت هذه العلاقة الأخوية الوطيدة بعد استلم ولده من بعده الشيخ خميس حسناوي الذي التزم بتلك العلاقة الأخوية سائرا على خطى والده . إن هذا البناء الروحي المميز الذي شكل جسرا مليئا بالغيرة و المحبة و الاخاء و الوفاء و يحق لكل أفراد قبيلة البو عيسى أن تفخر بهذا البناء الشامخ الرصين . لقد اسسا بهذه الاخوة القوية الرصينه بناءا معنويا شامخا سيذكره التاريخ وتتغنى بها الاجيال لقبيلة البوعيسى في العراق . لقد لقي هذا الجهد المتبادل من قبل الشيخين الجليلين نفس الشعور ونفس العطاء من قبل رؤساء عشائر قبيلة البو عيسى في صلاح الدين وهي جهود الشيخ مزاحم علي الكريم وفي ميسان بجهود الشيخ مزيد والشيخ عبدالكريم وفي البصرة بجهود الشيخ باقر والشيخ محمد العفات وباقي المحافضات في العراق .ويمتد هذا الجهد الى الابناء بعد انقطاع دام لفترة ليست بقصيرة بسبب الاحداث التي مرت بعراقنا الحبيب والتي ادت الى عدم حدوث اللقاءات بين الاخوة مما دفع بالاخوة الدكتور رافع العيساوي والدكتور عبود الحاج وحيد العيساوي والدكتور صابر نبات العيساوي ان يبادرو الى عقد مؤتمر عام لقبيلة البوعيسى في مكان واحد وتحت علم العراق ليبرهنوا للعالم بأنه مهما تكالبت قوى الشر والظلام . لن تفرق الأخوة , و خسئ الاشرار الذين راهنوا على تدمير هذه الاخوة. ولإنشغالهم في الاعمال الرسمية في الدولة فقد تم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تظم نخبة من أبناء القبيلة لتبدأ هذه اللجنة بزيارات الى رؤساء عشائر القبيلة وإكمال متطلبات المؤتمر . باشرت اللجنة أعمالها باجتماعات متتالية وزيارات وكانت الزيارة الاولى الى ديوان الشيخ خميس حسناوي رئيس عشائر البوعيسى في الانبار / الفلوجة و تألف الوفد الزائر من مقرر اللجنة التنظيمية ضاري الحاج محسن العيساوي ورائد علي راضي وعدنان جاسم الفلاحي حيث وجد الزائرون الترحيب والمباركة بهذا المؤتمر, حيث بادر الشيخ خميس بزيارة الى محافظة النجف والى ديوان الشيخ الحاج وحيد الحاج عبود رئيس عشائر البوعيسى في الفرات الأوسط / الكوفة ومثلت تلك الزيارة حدثا عظيما لا مثيل له حيث جاءت في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا العزيز وكانت أشبه بمؤتمر تسوده روح الأخوة وروابط المحبة و كان عناق الاخوة بعد انقطاع دام لفترة ليست بقصيرة . أما الزيارة التالية التي قامت بها اللجنة التنظيمية المؤلفة من الشيخ عامر حسناوي العيفان وضاري الحاج محسن ورائد علي راضي وعامر محمد ساجت وعلي معارج فكانت الى أبناء عمومتنا في البصرة الى ديوان الشهيد باقر مكطوف رئيس عشائر البوعيسى في البصرة ولقي الزائرون ترحابا منقطع النظير من أبناء الشيخ الشهيد وهما الشيخ جعفر والشيخ علي اللذان باركا هذا المؤتمر .في اليوم التالي ذهب القائمون غلى المؤتمر الى سفوان حيث ديوان الشيخ مطلق محمد العفات رئيس عشائر البوعيسى / الحمدان حيث بدأت الاهازيج و مظاهر الفرح والسرور ومعانقة الأخوة في ذلك الصباح التاريخي الجميل تعبيرا عن المباركة للمؤتمر
نسب قبيلة البو عيسى
شجرة عشيرة العيساوي
بطن من آل فضل من آل ربيعة من آل الجراح من معن الطائية. الكهلانية القحطانية من العرب المعاربة فهم بنو الأمير عيسى بن مهنا الملقب (شرف الدين ملك العرب ) والذي حكم عشرين سنة في الشام وامتدت إمارة البوعيسى في عهد أولاده وأحفاده الى العراق مرورا بـ (عانة والفلوجة والحلة والكوفة والى البصرة ) في عهد الأمير فضل بن عيسى بن مهنا سنة 718 هـ وقد ولاه الإمارة ملك مصر الظاهر بيبرس سنة (1265) م ( 663 ) هـ على جميع العربان وكانت بلاد الشام وأعالي الفرات محط نزاع ما بين التتار في بغداد , ودولة المماليك في مصر وبعد حادثة هولاكو سنة (656) هـ وبسقوط الخلافة العباسية تبنى ( الأمير عيسى بن مهنا ) إيصال الامام احمد العباسي الى الملك (الظاهر بيبرس ) وقد بويع له بالخلافة في مصر .قاد (الأمير عيسى بن مهنا) عدة حروب ضد التتار وانتصر فيها وكان مساندا لسلطان مصر وكان يضع على رأسه في المعارك ريشة من ذهب ولذلك لقب بـ (ابو ريشة ) وامتاز حكمه بالاستقرار والهدوء وكان ( رجل عادل حازم يخاف الله ) . قد تالفت معه عموم العربان في بلاد الشام وتوالى في حكم الإمارة من بعده حوالي خمسون أمير من (أولاده وأحفاده) وكانت آخر امارة من نسلهم (إمارة آل بو ريشة ) في عانة والتي مازالت آثارها موجودة وتوفي الأمير عيسى ملك العرب والجد لعموم البوعيسى في العراق والوطن العربي سنة (1284) م الموافق (683) هـ ودفن في مقبرة الشيخ فرج شمال السليمانية وبعد هجرة البوعيسى من الشام الى العراق عبر نهر الفرات كما مذكور في كتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء تحت عنوان طرد البوعيسى من الشام سنة (719) هـ بعد سقوط امارتهم في العراق وان آخر امارة لهم هي امارة (آل بو ريشة ) في عانة والتي سقطت عام (1820) م الموافق (1236)هـ و كنتيجة لتلك الأحداث توزع وانتشر البوعيسى في العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية وشمال افريقيا ....
أصل عشيرة البوعيسى
(((((النسب التوصيلي))))))
عند مراجعة التشجر (شجرة النسب) للأمير (عيسى بن مهنا ) فهو عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة بن حازم بن علي الفرج بن ذهب بن جراح بن شبيب بن مسعود بن سعيد بن حرب بن السكن بن الربيع بن علقي بن حوط بن عمرو بن خالد بن سعيد عدي بن أخلت بن سلسة بن غنم بن نوب بن معن بن عنود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن جلهمة (طي) ويتضح من ذلك أن البوعيسى بطن من طي وهي القبيلة الأم من قبائل العرب الرئيسية وطي بعد هجرته من جنوب اليمن بعد سيل العرم الى شمال الحجاز (جبال طي الاجا وسلمى ) تفرعت منها الفروع (اسنبس ,شمر, بني لام ...الخ) وتشكلت منها عدة امارات ففي العراق كانت امارة طي في فرع (بني الهناء ) ومنهم امير العرب اياس بن قبيصة الطائي ملك الحيرة )وفي الشام كانت امارة طي في فرع (آل الجراح ) ثم تمركزت الامارة عند (آل ربيعة ) من آل الجراح ثم انحصرت عند (آل فضل ) من آل ربيعة ثم عند (البوعيسى) من آل فضل وذلك حسب توارث البطون . لكان لطي وفروعها شرف المشاركة الفعالة في طلائع الجيش الاسلامي لنشر راية الاسلام (الفتوح الاسلامية )وتحرير الشام والعراق وطرد الفرس والبزنطيين والصليبيين حيث شاركت في كل الفتوحات , وكانت مع المثنى بن حارثة الشيباني ومع خالد بن الوليد , ومع سعد بن أبي وقاص . لقد وضعت لها خطة في الكوفة في الجانب الشرقي مع قبائل أهل اليمن سنة 17هـ , وطي هي التي ناصرت الامام علي (رضي الله عنه) في حوادث سنة 36هـ وحاربت معه في واقعة صفين تحت قيادة الأمير عدي بن حاتم الطائي . ولقد اشتهر أمراء آلبو عيسى في بادية الشام ببطولات مشهورة حيث كانت لهم مواقف وطنية وقومية بوجه الغزاة المارقين ودافعوا بشجاعة متناهيه عن العروبة والإسلام , ومنهم الأمير مانع ابن حديثة ابن عقبة بن فضل بن ربيعة , حيث كان له دور كبير مع رجاله ( قبيلة طي) في القتال الى جانب الملك الأشرف الايوبي ضد سلاجقة الروم وكذلك ضد صاحب بلاد الروم (كياكاوس) الذي استولى على مدينة حلب فتمكن الأمير مانع من تحريرها وطرد الروم منها وذلك في عام 1218 م .
البو عيسى في الوطن العربي
بعد أن سقطة امارة آل عيسى (امارة البوريشة) في عنة سنة 1820م انتشرت قبيلة آل عيسى في مناطق متعددة بلاد العرب و تشكلت كياناتهم كم يلي :ـ
1. سوريا ... في محافظة الرقة ودير الزور ومنبج وقضاء سراقب قرية الوسطية ويرأسهم الشيخ اسعد المفرع العيساوي .
2. الأردن ... في محافظة المفرق منطقة الدفيانة , وكذلك العاصمة عمان ويرأسهم الشيخ طلال صيتان محجم الماضي .
3.فلسطين ... شمال القدس , قرية العيساوية .
4. لبنان ... في المناطق الوسطى والجنوبية .
5.السعودية ... في المناطق الوسطى .
6. اليمن ... في المناطق الوسطى والجنوبية .
7.مصر ... في منطقة الصعيد ويعرفون بالعيسوية
8.ليبيا ... في المناطق الوسطى والجنوبية .
9.الجزائر ... (بلدة العيساوية) .
10.المغرب . في المناطق الشمالية والوسطى .
عشائر البو عيسى في العراق
كان تواجدهم بأربع مناطق رئيسية هي :
أ-محافظات الجنوب (البوعيسى والبزون )
1)البوعيسى (مركز الرئاسة في الشطانية ) رئاستهم في بيت آل سكر برئاسة الشيخ جعفر باقر مكطوف ال سكر .
2) البوعيسى / الحمدان برئاسة الشيخ مطلق محمد العفات .
3) البزون ( مركز الرئاسة في الجزيرة ) رئاستهم في بيت آل بعوجة ومسكنهم في البصرة , العمارة , الجزيرة .
ب-محافظة الأنبار (البوعيسى ) رئاستهم في بيت آل عيفان / يرأسهم حاليا الشيخ عبود بن الشيخ بن خميس بن حسناوي العيفان .
ج- محافظة صلاح الدين ( مركز الرئاسة في المكيشفة ) رئاستهم في بيت آل كريم / يرأسهم حاليا الشيخ مزاحم علي آل كريم .د- محافظة نينوى / وادي حجر .
هـ - الفرات الأوسط ( مركز الرئاسة في الكوفة ) رئاستهم في بيت آلبوعنيد , يرأسهم الشيخ وحيد عبود آل عنيد .
12.كما لهم تواجد في محافظة غازي عين تاب في تركيا
ان الدليل على أصالة تاريخ البوعيسى هو مواقعهم الأثرية اذ يوجد في الشمال الغربي من مدينة عنه وبمسافة عشرة كيلو مترات آثار مدينة قديمة لا يزال فيها من القباب والسوار والزخارف والكتابات تستدعي الحفاظ عليها حيث كانت مقر إمارة سيطرت على مشارف البادية ونهر الفرات من الرقة شمالا الى نواحي حمص غربا والحلة جنوبا و كانت لسنوات طويلة تهدد الأمن وتخيف السبل حيث سببت الفتن والاضطرابات بين بلاد الشام والعراق , اذ كان حكام هذين البلدين يستعرضون امرائها ويقطعونهم الأراضي ويرسلون لهم الهدايا والخلع والرواتب لكي يحافظوا على الطريق التجاري ويؤمنوا القوافل ومواكب الحجاج ورسل البريد فان المدينة الاثرية تسمى حاليا ( جامع المشهد ) أو مشهد عانة وهي على الطريق العام المؤدي الى بلاد الشام , والبوعيسى كما يذكر ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار , هؤلاء البوعيسى في وقتنا هم ملوك البر ما بعد وقرب , وسادات الناس ولا يصلح الا عليهم العرب , وقد ضربوا على الأرض نطاقا وتفرقوا فجاجا وحجازا وشاما وعراقا , حيث نزلت خلت الارض قد رمت افلاذها والسماء قد خر رذاذها ترتج بخيولها صهيلا , وتحتج بسيوفها على الرقاب صليلا , تجمع قبائل , وتلمع مناصل , وتنبت قنا وتثبت فتنا قدتصبو بمدرجة الطريق خيامهم وأوقدوا في عالم الأسماع أعلامهم. إن الكرم أعلامهم , وتفازعوا على قرى الضيفان , وسارعوا الى تقريب الجفان وقد داروا على البلاد سورا حصينة , وسوارا على معصم كل نهر , وعقدا في جيد كل مدينة , وأحاطوا بالبر من جميع أقطاره وحالو بين الطير المحلق ومطاره , وحفظوه من كل جهاته , وحرسوه من سائر مواقعه , وصانوه من كل طارق يتطرق , وسارق يتسلق , او يتسرق , فلا ينظر الا من شق خيام , ومسر هيام , ومورد كرام , وموقد ضرام , ومقعد همام , ومقعد زمام , ومجال أعمال وآجال زرق أو حمام , أو معهد أياد جسام , ومشهد يوم يترعف انف قناة أو حسام , وتكبير صلوة ومكان , ومفزع وامان وملجا وملجم جايف , سجايا ملكية , وعطايا برمكية , ومواهب طائية , ووهائب حاتمية , وبوادر تبعية , ونوادر مرعية , وصوارم تنسحب بذيلها الرقاب , ومكارم يتجلس على آثارها السحاب , لا يطرق لهم غاب ولا يطرق لهم بذل وعاب , ولا يطرح لهم بيت مضيف , ولا يطيح الا اليهم تابع مشتي ومصيف , لا يخلو ناديهم من سيد ومسود , وكريم مقصود , وشجاع كريم , ووقود حليم , ووافل أمل , وقاصد نائل , وصارخ ملهوف ’, وهارب مستجير , ولا مستحير , ولا ينفك لهم نار قرى وقراع , ومنازل أمتى ومتاع , يسرح لهم عدد الرمل ابل وشاة , ومد البحر ما يريد المريد منهم وما يشاء , تطل منهم على بيوت قد بنيت بأعلى الربا , وبلغت السحاب وعقد عليها الخبا , قد اتخذت من الشعر الأسود , وتطنبت بالديباج ودبجت بالعسجد , وفرشت بالمفارش الرومية ، والقطائف الكرخية , ونضدت بها الوسائد , ونامت حولها الولايد , وشدت بوتد السماء اطنابها , فأعدت لطوالع النجوم قبابها , وأرخيت شجفها , وتزايد ظرفها , وشرعت أبوابها الى الهواء , واستصرخ بها لدفع اللأواء , ورفعت عمدها , وقر في الأرض وتدها , وطلعت البدور في أكلتها , ورتعت الظباء في مشارق أهلتها , وكذلك يقول إن آلبو عيسى أعظم شأنا وأرفع قدرا وأميرهم أعلى رتبة عند الملوك من سائر العرب من بين آل فضل وقال كذلك , ولهم مياه كثيرة ومناهل موردة كما في البيت الآتي :
ولها منهل على كل ماء وعلى كل دمنة أثارها
كما قال الحمداني , وهم سادات العرب ووجوهها, ولهم عند السلاطين حرمة كبيرة وصيت عظيم , الى رونق في بيوتهم ومنازلهم .
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم
مثل النجوم التي يسري بها الساري
عشائر البوعيسى في محافظة الأنبار..
تمتد عشائر البو عيسى من عنه الى صلاح الدين وحدود بغداد الى كربلاء وحدود العراق غربا سوريا والأردن وحيث نزلت في اي قرية او ناحية أو قضاء تجد عشائر البوعيسى هم أهل المضايف والدلال والنخوة العربية الأصيلة و الغيرة والكرم أهل السيف والبندقية .يعتبر(لواء الدليم -محافظة الأنبار) قضاء الفلوجة ناحية العامرية مركزا الرئيسي لرئاسة قبيلة البوعيسى حيث مضيف الشيخ المرحوم حسناوي العيفان الذي كان رجلا شديدا في المواقف الصعبة وصاحب حكمة عربية اصيلة و عادلا حاسما بين اخوانه وعشيرته و لا يفرق بين أولاده و ابناء عشيرته و لديه نظرة ثاقبة لا تخطئ في كل فرد من افراد العشيرة .كما و ان لعشائر البوعيسى مواقف وطنية متميزه في مقاومة الاحتلال الامريكي حيث قاوم شباب من عشيرة البو محمد الجاسم هذا الاحتلال الغاشم و شاركوا بفعالية متميزة في معارك الفلوجة الاولى و الثانية ورويت عنهم قصص تعبر عن مواقفهم الوطنية بالمشاركة مع العشائر الاخرى ومنها عشائر الدليم وخصوصا في ثورة العشرين . وكان رمز للقبيلة منذ توليه رئاستها حتى وفاته سنة 2000 عن عمر ناهز الـ 90 عاما . لقد كان للشيخ المرحوم فضل كبير في بناء أواصر المحبة والاخوة مع العشائرالمنضوية تحت لواء قبيلة البوعيسى في المحافظات الوسطى والجنوبية .و جدير بنا أن نسجل له التحية والعرفان بالجميل لما رسمه من اواصر الأخوة و سيبقى يذكرها التاريخ بالمجد وتتغنى بها الاجيال .بعد وفاة الشيخ ( رحمه الله ) تولى رئاسة القبيلة من بعده ولده الشيخ خميس حسناوي الذي سار على خُطى والده وآيظاً توفي الشيخ خميس بعد مصارعة طويله مع المرض ووافاه الاجل في عمان (رحمه الله)وتولى رئاسة القبيلة من بعده ولده الشيخ عبود الذي سار على خُطى والده
(((عشائر البوعيسى في الفرات الأوسط)))
أ-الفروع القديمة :ان الفروع القديمة ل البو عيسى في منطقة الفرات الأوسط هم ( آل حمدان , آل عمران , آل سلطان ) المعروفين من ذرية ( محمد الأعمى ) وهذا الرجل هو سليل امراء البوعيسى و عرف بالفطنة و استطاع ان ينقذ عمومته في معركة مع احدى العشائر القوية المهاجمة بحملة غزو لأبوعيسى في وسط الأهوار . وتلك القصة حسب ما عرفت واشتهرت بحادثة (عنكة) و تلك المرأة قد قتلت مع أولادها عندما كانت تحتضنهم لتحميهم من القتل قيل عنها : ( ضل نومة عنكه على اجراها ) , ومن هذه الفروع الثلاثة انبثقت الفروع الأخرى المنتسبة لعشائر البوعيسى المنتشرة في محافظات الفرات الأوسط وفي محافظة بغداد وهي ( آل حسان , آل بوحنتوش , آل بوعمران , آل بوعطوي , آل بوخضير , آل بونجم , الكطيمات , آل بوحسين , آل بوحاجم , آل بوجربوع , آل حمود , آل حمدان السرادحة , النصاصرة , الشموس , الطوال , آل بوحية , آل بوجاسم ((آل شراد )) ومن هذه العشائر تفرعت الأفخاذ والفند والأسر لعموم البوعيسى في منطقة الفرات الأوسط وتوابعها ..
ب – تتواجد عشائر البوعيسى في محافظات الفرات الأوسط تحت رئاسة زعيمها الشيخ الحاج عبود العنيد وازدهرت تلك الرئاسة في عهده نظرا لمواقفه الوطنية ومشاركته مع العشائر الاخرى في الصراعات والمعارك ضد الأتراك ( العهد العثماني ) فهناك الكثير من القصص التي تحكي هذا الصراع مع السلطة العثمانية ومشاركته في حرب الشعيبة ضد الانكليز سنة 1917 وكان على رأس عشائر البوعيسى في زحفه مع العشائر الأخرى بقيادة العلامة السيد محمد سعيد الحبوبي . ودوره المشرف في ثورة العشرين وهو احد زعمائها البارزين وقد جرح اكثر من مرة أثناء المعارك مع الانكليز واستشهادت أحدى زوجاته أثناء هجوم على ديوانه .وقد اودع في سجن الحلة المركزي مع عدد من زعماء الثورة وحكم عليه بالاعدام لأتهامه بقتل الضابط ( جيمس مين ) قائد الحامية البريطانية في الكوفة ولم ينفذ حكم الإعدام حيث صدر العفو العام انذاك عنه وعن الزعماء من المندوب السامي البريطاني .
الشيخ الحاج وحيد الحاج عبود
استلم الشيخ الحاج وحيد الحاج عبود زعامة عشائر البوعيسى في السنوات الاخيرة من حياة والده الذي توفي 17/12/1951 وكانت الزعامة العامة قد توحدت له في منطقة الفرات الوسط وتوابعها في بغداد وواسط وكل عشائر وافخاذ هذه القبيلة الكبيرة واستطاع بشخصيته النادرة من رفع مكانة البوعيسى بين القبائل الكبيرة في منطقة الفرات الأوسط والعراق .ورسمت في عهده علاقة وطيدة بين عشائر البوعيسى في محافظة الانبار وبين عشائر البوعيسى في صلاح الدين والعيسى والبزون في محافظات جنوب العراق والبوعيسى في الاردن وسوريا والسعودية اضافة الى العلاقات مع العشائر الطائية في العراق والعشائر الكثيرة المجاورة ويعد اليوم البوعيسى يحملون لواء طي بمنطقة الفرات الأوسط وبمحافظة النجف بالذات والحق يقال بأن جهوده الشخصية كانت حجر الأساس في توحيد قبائل البوعيسى في محافظات العراق تحت راية واحدة .ومن صفاته التزامه الديني الشديد بتعاليم الشريعة وقرائته وحفظه للقرآن والسنة النببوية . وقد كان حسن الحديث وبلاغة المنطف وربط القصة بالحكمة ذو اسلو بمقنع ومؤثر عند محدثيه . وقد كان حافظا للشعر والقصص التاريخية عن المعارك كما و عرف عنه باهتمامه و التزامه بمشاكل البوعيسى اينما وجدت وفي كل الضروف ومتابعته لها سواء كانت مع الجهات الرسمية أو مع العشائر الاخرى و عرف عنه رائدا بالتحكيم العشائري وفض النزاعات والصراعات العشائرية الكبيرة والصغيرة ما بين العشائر والقبائل ومن صفاته الحميدة المتميزة في التحكيم العشائري هو اسلوبه بالتركيز على المصالحة والتآخي وبراءة الذمم . كما وانه شجاع وجرئ وكريم ومتواضع وبسيط واتسمت شخصيته بالقناعة والنزاهة و العفة ....
المواقف الوطنية لعشائر البوعيسى في منطقة الفرات الأوسط
1) إن البوعيسى هم اهل الفرات الأوسط ولهم تاريخ حافل بالمجد في الحروب ضد التتار (امارة البوعيسى ) ولاجدادهم (آل فضل )تاريخ مجيد ايضا في الحروب ضد البيزنطيين في شمال الشام وأطراف العراق و لهم مواقف وطنية وقومية حيث قادوا المعارك ضد الاتراك خلال فترات رئاسة مشايخهم المعروفين .إن الصور و الوثائق التاريخية تثبت دورهم البارز في ثورة العشرين .لما قدموه من تضحيات وشهداء من خلال مساهمتهم الفعالة في جميع معارك الثورة ( الرارنجية , الكوفية , وغيرها ) ولهم معركة خاصة بهم سميت معركة البوعيسى ( معركة الموضع ) قرب الكوفة . وكانت من اروع المعارك حيث دمر المدفع الباخرة ( فاير فلاي ) في شط الكوفة وفي معركة الرارنجية كانت حصة البوعيسى من اسرى الانكليز سبعة جنود بريطانيين . وقد سلمو للسلطات الانكليزية فيما بعد .
2) معسكر صنكر:
كان معسكر البوعيسى في الموقع الذي يوجد فيه مصرف الرافدين حاليا مقابل الحصن الانكليزي بالكوفة قرب حافة شط العرب وسمي معسكر صنكر . ومن هذا المعسكر انطلقت حشود البوعيسى لمهاجمة الانكليز في الكوفة تحت قيادة الشيخ الحاج عبود العنيد , حيث واجه الثوار وابل من الرصاص يسدد عليهم من بندقية ( الكابتن جين ) مما أدى الى استشهاد بعض الثوار و جرح البعض الاخر . ورصد الشيخ عبود العنيد موقع ( الكابتن جيمس جين ) من خلال فتحة في الحصن الانكليزي وسدد بندقيته اتجاه الكابتن جيمس جين وأصابه اصابة مباشرة واسكت بندقيته وسقط الكبوس ( القناع الذي يضعه المقاتل على راسه ) الى الشارع وطلب الشيخ عبود العنيد من أحد الثوار من البوعيسى وهو المرحوم (سلمان آل كريدي ) أن يجلب له ذلك الكبوس وتحت وابل الرصاص المتبادل زحف الثائر المرحوم سلمان وجاء بالكبوس وفيه آثار الدماء وبعدها ارتفعت هتافات البوعيسى وأهازيجهم بالفرح بمقتل ( الكابتن جيمس جين ) وعلى اثر ذلك علم الانكليز ان قاتل قائدهم هو الحاج عبود العنيد وصدرت الاوامر الى الطائرات الانكليزية بمهاجمة منطقة البوعيسى في الكوفة وهربت العوائل الى القرى والنواحي المجاورة في محافظة القادسية كما قام الانكليزبقصف و مهاجمة معسكر البوعيسى ( صنكر ) بالقنابل وسقط من البوعيسى انذاك (25) شهيد وجرح الشيخ عبود العنيد في تلك المعركة مع عدد كبير من البوعيسى .
عشائر البوعيسى في المنطقة الجنوبية
تتمركز عشائر البوعيسى في المنطقة الجنوبية في محافظة ميسان و تعتبر هذه المنطقة هي اكبر تجمع و تواجد لهم , ولهم مكانه تاريخية في هذه المنطقة حيث يعتبر البوعيسى والبزون والمريان من أثلاث المنتفك وبني سعيد . كما ورد في كتاب موجز عشائر العمارة للمؤلف محمد باقر الجلاني ص 82 , وتنقسم عشائر البوعيسى الى ثلاثة اقسام :-
1- القسم الأول : آل دين ويتكون من بيت فدعم ومنه انبثقت الرئاسة / ال المنصور / الجديس / البراغيث / السعد برئاسة الشيخ العام جعفر باقر مكطوف آل سكر فدعم محمد آل دين واخيه الشيخ علي باقر مكطوف ال سكر ..
2 - القسم الثاني : العيسى / الحمدان /الشيخ العام مطلق محمد عفات وتتألف العيسى - الحمدان من الأفخاذ التالية :-
(الفليحات)( المنيخر)( الزرجان)( الخطيمي)( الجامل)( البريج)( النصار) .
3- القسم الثالث : العيسى الجبارات ورئاستهم العامة بيد الشيخ قاسم بن محمد العرنوص . وتتبعهم من الأفخاذ :( الخزيعل) ( السهول) (الشريف)( الجبارات)( الحويجي)
عشائر البزون
بغيت الحديث عن هذه العشيرة لابد من الرجوع الى جذورها التاريخية , فهي من فروع ربيعة الطائية الكهلانية القحطانية ونسبت تسميتهم الى جدهم : (( بزون بن خليفة بن عثمان بن محمد بن صكر بن سرداح بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة بن شرف الدين بت ربيعة بن حازم ابن علي ابن المفرج دغفل بن جراح بت شبيب ابن مسعود بن سعيد بن حرب ابن سكنة ابن ربيعة ابن عقلي ابن حوط ابن عمرو ابن خالد ابن سعد ابن عدي ابن سلسلة ابن غنيم ابن ثوب ابن معن ابن عنود ابن عنيز ابن سلامان ابن عمرو ابن ثغل ابن غوث ابن جهلمة الملقب طي الكهلاني القحطاني)) , ويعتبر هذا هو نسب الحقيقي لعشيرة البزون التي انتقلت من محافظة ميسان موطنها الاصلي واستقرت مجاميع منها ضمن حدود ونواحي المحافظة كافة ولهم نخوة خاصة بهم هي (أخوة سعدة) و انحصرت رئاسة عشيرة البزون في بيت (فالح البوعوجة) ويمثلهم ضمن حدود محافظة البصرة (احمد عبدالرحيم عبدالكريم فالح البوعوجة بن طلاع بن محمد ابن خليفة ابن بزون ) وهو الجد الذي عرفت باسمه العشيرة
هل قبيلة البو عيسى سنة أو شيعة ؟
تختلف باختلاف المنطقة فالبوعيسى في الجنوب شيعة
وفي الانبار سنة وفي سوريا الأغلبية سنة
وفي النهاية كلهم ينتمون إلى هويتهم الأعلى وهي الإسلام
نخوة عشيرة البوعيسى
لكل عشيرة او قبيلة نخوة قبلية يستخدمونها في الحرب ومن أجل رفع همم المقاتلين قديما ونخوة عشيرة البو عيسى هي( اخوت سعده)