لقاء امني سوري تركي في حميميم
بعد فترة من الجمود في الملف السوري على مدة أكثر من خمس سنوات ماعدا أ جتماعات استانا التي تعد اجتماعات شكلية وليس لها اي منطلق ينتهي بحل للقضية السورية بشكل عام بل ينظر لها البعض أنها مسرح لتقاسم النفوذ بين روسيا وإيران وتركيا .![]() |
لقاء سوري تركي |
وتركيا تلك التي تحاول ان تبعد خطر حزب العمال الكردستاني (pkk) والذي تعتبره خطراً على الأمن القومي التركي وتعتبر ان قيام كيان يتبع ل قوات سوريا الديمقراطية في سوريا هو تهديد مباشر لها ، ويبدو أن تركيا تتخذ مسارا جديداً في التعامل مع هذا التهديد .
ماهي الخطوط العريضة للتوجهات التركية الجديدة ؟
السمة البارزة لهذه المبادرة هي التقارب السياسي مقابل الحصول على مصالح متبادلة وكما يقال فأن السياسة هي فن الممكن والمصالح .
ففي العراق سعت تركيا الى التواصل مع الحكومة العراقية ونجحت إلى حد كبير الى إيجاد تفاهمات قد ترقى إلى حجم اتفاق بين البلدين .
وان كان لم يصدر اي شي رسمي بشأن الاتفاقيات إلى أن
التصريحات التي أطلقها الرئيس التركي حول انها قضية الحزب في العراق سوف تنتهي مع نهاية صيف ٢٠٢٤ تدل على وجود تفاهمات على إنهاء تواجد ال (pkk) في العراق إضافة الى الاتفاقيات الاقتصادية الكبيرة بين البلدين ومنها خط التجارة الذي يصل بين ميناء الفاو في العراق وميناء جيهان التركي.
أما على الطرف السوري فقد كان هناك رياح ساخنة بين البلدين وخصوصا مع نهاية عام ٢٠٢٢ وبداية ٢٠٢٣ أدت إلى لقاء بين وزيري خارجية البلدين لكن لم يكتمل التقارب بسب اقتراب الانتخابات الرئاسية التركي، ووضع النظام السوري شرط انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية ووقف دعم المعارضة التي يعتبرها النظام عناصر إرهابي.
ماذا حدث في قاعدة حميميم الروسية ؟
نقلت الصحف التركية عن مصدر أمني سوري أنه حدث لقاء بين وفد امني تركي مع وفد سوري برعاية روسيا حيث جاء هذا الاجتماع بعد يوم واحد من لقاء جمع الرئيس الروسي بوتين مع وزير الخارجية التركي هكان فيدان حيث تسعى روسيا للتقريب بين رؤى البلدين .
ماذا يريد كل طرف من الطرف الآخر؟
من الواضح أن المراقب للمشهد على الساحة السورية يعرف أن أهداف تركيا يمكن كتابتها حسب الاولوية على الشكل التالي :
*إنهاء تواجد اي امتداد لحزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية
حيث تعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب هي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني وتستدل على ذالك بأن قادة الصف الأول هم من قادة الحزب ومنهم(مظلوم عبدي) فتركيا كما تقول لاتريد اي تواجد لهذه التنظيمات على حدودها الجنوبية .
* اعادة للاجئين السوريين في تركيا الى بلادهم
حيث يتواجد في تركيا أكثر من ٣ مليون لاجئ سوري وكانت المعارضة التركية تستخدم هذا الموضوع للضغط على الحكومة التركية خصوصا مع تصاعد الخطاب اليميني المتطرف والمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا والتي ينظر جزء من الأتراك على أن اللاجئين هم سبب فيها ، فتركيا ساعة لأعادة مليون شخص في المرحلة الأولى وهذا غير ممكن من غير التفاهم مع الحكومة السورية في دمشق .
أما الطرف السوري فله عدة مطالب من انقرةوهي :
*اعادة النظر في دعم الجماعات المسلحة في سوريا (المعارضة المسلحة ) وهذه هي النقطة الأخطر والأكثر حساسية بين الطرفين
*انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية
وان كان هذا غير ممكن في الوقت الحالي الا ان الحكومة السورية كانت تضع هذا الشرط كطلب اولي لبدء محادثات مع تركيا
* كم يهدف النظام السوري إلى استعادة حقول النفط والتي تقع غالبيتها تحت سيطرة قوات (قسد)
كما مع يتوقع أن يحدث اجتماع آخر في الفترة المقبلة في العاصمة العراقية بغداد فهل بدأت عجلة التطبيع تتسارع بين البلدين؟
وهل ينتهي هذا التقارب إلى حل كامل في سوريا؟
شاركونا آرائكم
عملية تبادل تحدث لأول مرة بين الجيش الحر وقسد
حدثت عملية تبادل اسرى في تاريخ٢٠٢٤/٠٤/١٨ بين استخبارات قسد والجيش الحر وبوساطة من الشيخ إبراهيم البناوي قائد جند الحرمين في منبج والقيادي في مجلس منبج العسكري التابع لقسد ، حيث تم تبادل جثث أربع عناصر لقسد مقابل أربع عناصر احياء من الجيش الحر .