يتفاخر الرجل العربي منذ القدم بالكرم وكان أكرم الناس سيدا على قومه وكانوا يتسابقون على اطعام الضيوف وحسن أكرامهم بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية فيكفي أن تقصد بيت أحدهم وكانوا يفرحون بالضيف ويتباهون به.
ولو لم يكن عندهم في البيت الا شاة واحدة لذبحوها لضيفهم
وبقي وعياله جوعى،ومن أشهر من خلد التاريخ أسمهم بالكرم هو حاتم الطائي ولازال العرب إلى هذا اليوم يتفاخرون بالكرم فيما بينهم.
150 رأس غنم وجمل أكبر وليمة في سوريا
أقيمت وليمة كبيرة في قرية الشيخ يحيى شمال مدينة منبج حيث تم ذبح 150 رأس غنم بالاضافة الى جمل وكانت الدعوة عامة للجميع من قبل الشيخ إبراهيم الشلاش شيخ قبيلة بني سعيد التي تعد من أكبر عشائر منبج هذا وقد تم بناء حوالي عشرين بيت شعر من أجل الضيوف ويقدر عدد الأشخاص الذين حضرو حوالي 7 آلاف شخص يزيدون او ينقصون.
وقدر بعض الأشخاص تكلفة العزيمة بين 70و80مليون ليرة سورية ،هذا وأثارت هذه الحادثة جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب السوري ،أما المنتقدين فيقولون يقول لو أنه تم توزيع المبلغ على الفقراء لكان خيراً وان الغاية من هذه الوليمة الرياء والسمعة ،وكان الرد عليهم بأن الدعوة ليست فقط للوجهاء وكبار القوم بل إن الدعوة كانت عامة للفقير قبل الغني وللضعيف قبل القوي وبهذا تسقط تهمة الرياء والسمعة وأن بيت الشلاش شيوخ أب عن جد وليسوا بحاجة هكذا أمور من أجل السمعة اما أنه لو وزعها على الفقراء لكان خيرا له فكان الرد أن هذه الأمور بينه وبين ربه وما أدراكم أنه لا يعطي الفقراء .
هذا والجدير بالذكر أنه ليست المرة الاولى التي يقام بها وليمة كبيرة في مدينة منبج حيث في عام 2021 كان هناك وليمة مماثلة قام بها احد جهاء عشيرة البوبنة حسين إسماعيل العبادي في قرية جب العشرة وكانت هذه الوليمة بمناسبة افتتاح مضافته الجديد ،
يذكر أن مدينة منبج تسكنها خليط من العشائر العربية والتي وتمتاز بتمسكها بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة ، بالاضافة الى وجود سكان الاكراد والتركمان والجراكزة في المدينة
منبج والتنجيد الاجباري صراع لايزال مستمر حتى الآن
كانت منبج من المدن القليلة التي خرجت ضد حملات التجنيد الاجباري التي تشنها قسد في مناطق سيطرتها
وتم تنفيذ العديد من الإضرابات والمظاهرات ضد التجنيد الإجباري وكانت أكبرها المظاهرات التي حصلت في تاريخ
في الشهر 6 \2021 حيث كانت مطالب المتظاهرين تتمحور حول توفير الأسمنت وإلغاء التجنيد الاجباري و راح ضحيت هذا الحراك اربع شهداء،وبعدها تم عقد مفاوضات بين المتظاهرين وقسد وتم الاتفاق على مراجعة قانون الدفاع الذاتي وتم رفع سن التجنيد الاجباري الى مواليد عام 1998ومافوق أضافة إلى الاتفاق على تعويض الجرحى والشهداء والتحقيق في ملابسات وفاتهم، ويذكر ان قوات قسد لاتقوم بحملات تجنيد كبيرة في منبج كما تفعل شرق الفرات وذلك بسبب الخشية من انفجار الأوضاع الأمنية وفقدان السيطرة على المدينة